يجب إن أغلق النافذة
والباب وأغلق زجاج النافذة.....ولكن عيني تظلان معلقتين بدوامة الحياة التي تتفجر
في عنف .. بلا مبالاة..
ويقولون لي الفرح سر
الحياة..سر الشباب ..والصبا والطفولة ..سر اللذة..
-أن أعيش حياتي على أخرها
وانفجر مثل البالونة..
-إن أقول كلمتي وأتحطم
-أن أعلن
حقيقتي..ورغباتي..بلا خوف..وبلا تحفظات..
-أن أجاهر بكل ماهو
صادق وحقيقي في نفسي بلا مبالاة
-أن أعيش كالطفل
البسيط المرح ..أبعثر انفعالاتي واضحك من قلبي.. وابكي من قلبي...
لااخفي شيئاً على سبيل الحذر.. وأنكر شيئاً على
سبيل الحرص..وادعى شيئاً على سبيل الأمان..فما الحرص والحذر والأمان إلا أعراض
الموت والشيخوخة والتعفن والصدأ..
ان الشيوخ والعجائز
والكهول هم الذين يزنون الأمور بحنكة.. ويترددون .. ويقدمون رجلا ويؤخرون أخرى..
ويكذبون..ويحتالون..على سبيل الاحتياط.. والحرص..والحذر..
هم يحتاطون لأنهم
يشعرون أن حياتهم نفذت وأيامهم انتهت.. لم يعد لديها رصيد يعتمدون عليه ليقوموا
بعمل جرئ..لم تعد لهم ثروة من العمر..
الحنكة والحيطة
والحذر تزحف على الإنسان مع إعراض المرض.
انها الصدا الذي يصيب
الروح بالامساك فتحتبس خلف الضلوع لا تقول شيئاً...
أريد لقلبي أن ينفجر
وهو يقول مافيه....ولا أريده أن يموت مطوياً على سره..
هذه حياتي ولست املك حياة غيرها..